-->
مدونة ظل الضوء مدونة ظل الضوء
recent

آخر الأخبار

recent
random
جاري التحميل ...
random

الصورة الفوتوغرافية والفن الرقمي في ذاكرة زهير شعوني

الصورة الفوتوغرافية والفن الرقمي في ذاكرة زهير شعوني

حوار صحافي مع الفنان التشكيلي ورائد الفوتوغراف وأحد مؤسسي الجمعية العراقية للتصوير الأستاذ زهير شعوني.
زهيرشعوني من مواليد بغداد أقام وشارك في العديد من المعارض داخل وخارج العراق، غادر العراق عام 1977 وأقام في الولايات المتحدة الأمريكية الى الأن.
له العديد من التجارب في الفن الرقمي، صدر له كتاب عام 2007 أحتوى على 120 صورة بالأبيض والأسود عن مدينة (تلكيف )1، أكمل دراسته للتصوير الفوتوغرافي  في كلية  كروسمنت في كالفورنيا – مدرسة التصوير كذلك في كلية بنسلفانيا – مدرسة التصوير ، عمل في مجال الصحافة العراقية مصوراً صحفياً  من عام 1972 – 1977 ، يعتبر أحد مؤسسي الجمعية العراقية للتصوير وأول سكرتيراً لها. عضور الجمعية العراقية للتصوير وكذلك عضو إتحاد المصورين العرب وأيضاً عضو نقابة الصحفيين العراقيين، يعتبر شعوني أحد مؤسسي نقابة الصحفيين العرب والأمريكان في لوس أنجلس – كاليفورنيا، وعضو جمعية الفنانين الكلدان في الولايات المتحدة الأمريكية ولاية ديترويت – مشغن.
امام هذه الخبرة التراكمية والعطاء المتواصل والعمق المعرفي في مجال الفن التشكيلي والفوتوغرافي ليكن منطلق الحديث من البداية التي كانت هي النواة للفنان زهير شعوني.


الصورة الفوتوغرافية والفن الرقمي في ذاكرة زهير شعوني
الصورة الفوتوغرافية والفن الرقمي في ذاكرة زهير شعوني




س: كيف بدأ حبك للتصوير الفوتوغرافي. حدثنا عن بداياتك.
البداية ترتبط بعودة اخي الى الوطن بعد انتهاء دراسته في الولايات المتحدة وكان له اهتمامات فنية وثقافية ومنها وبإلحاح التصوير الفوتوغرافي كان هذا في ستينات القرن الماضي. لكن انا اتذكر في البيت كان يوجد كاميرة ورفوف من الكتب واسطوانات لذلك لم تكن الكاميرة حلم عند افراد العائلة الاب متعلم قضى الكثير من عمره بين غبار الطباشير وشيطنة الطلاب ... مهتم بثقافة الاولاد السبعة بين البنين والبنات. بعودة اخي واستقراره في بغداد وعمله مترجما في وكالة الانباء العراقية آنذاك في بدء تأسيسها بدانا بالتفكير بعمل معملا صغير في غرفة في سطح البيت او كما نسميها (بيتونه) واحتوت على عدة العمل اذ ان اخي كان له معلومات في التصوير اكتسبها من دروس اضافية خلال سني دراسته.. وهكذا بدأت اللعبة وشدني اليها تماما عالم مذهل كنت في الصف السادس الابتدائي وقريب الى الامتحانات النهائية فنتيجة البكلوريا كانت النجاح وممارسة العمل في التصوير أكثر. الوالد رحب بالفكرة وكان له الكثير من السالب فطلب مني اعادة طبعها مقابل شراء المواد .... لم أفكر في احتراف التصوير انما ابقيته هوايتي المفضلة ورحت أزور المعارض وابحث عن الكتب التي تدلني على اسرار هذه اللعبة لم اجد حينها الا كتاب عبد الفتاح رياض الذي اشتريته بدينار واحد لازلت محتفظا به لحد الان.. في عام 1970 بدأت حياتي العملية كمصور صحفي في مجلة صوت الطلبة آنذاك وحققت الكثير من التحقيقات الصحفية الجيدة لكن عملت خلال العطلة الصيفية مصورا في جريدة الانباء الجديدة في بغداد وكانت جريدة اسبوعية اواسط الستينيات ثم انتقلت الى جامعة بغداد عام 1972 كمدرب ومشرف على قسم التصوير الملحق بمديرية النشاط الطلابي واعتز بالكثير من الطلاب الذين قدموا الكثير لحركة التصوير الفوتوغرافي في العرق وبقيت اعمل بنشاط الى ان قررت ان اغادر العراق لاكتشاف حياة اخرى. فهاجرت الى الولايات المتحدة الامريكية لان اخي الكبير عاد اليها وكان سند لي. الا ان الامر له امتداد من المدرسة الابتدائية وحتى الثانوية واتذكر بدأت اهتماماتي الفنية من المدرسة الابتدائية عندما صفعني مدرس الحساب (الرياضيات) وقال لي: "ستموت من الجوع أيها الاحمق"!، وسبب ذلك انشغالي برسم نخلة وعدم اهتمامي بدرس الحساب وبالمناسبة كان نفسه يدرسنا الرسم الا ان معظم دروس الرسم كانت تذهب مع الريح وكان يعوضنا عنها بدرس الحساب لأنه حسبما يقول أنتم متأخرين ويجب ان اعوضكم لنكمل المنهج المقرر كان رساما جيدا. عدت عصرا وحكيت لابي ما حدث قال لي انتبه الى الدرس ألا انه في اليوم التالي جلب لي علبة من الألوان المائية وكرر ان انتبه الى مدرس الحساب وان ارسم في البيت هذه الحادثة أتذكرها دائما كم تكون اهمية الاب المتعلم في نشأت اولاده.



الصورة الفوتوغرافية والفن الرقمي في ذاكرة زهير شعوني
الصورة الفوتوغرافية والفن الرقمي في ذاكرة زهير شعوني



س: مشروع انشاء الجمعية العراقية للتصوير، متى بدأ وكيف أُنشأ، ومن هم المؤسسون.
الحديث عن هذا المشروع ليس سهلا ابدا لكن اسسنا الجمعية وكنا انا والمرحوم سامي النصراوي نحمل فكرة التأسيس والترويج لها لأننا كنا نعمل معا ونتحدث بأمور كثيرة  تهم الفوتوغراف وكان من ضمنها فكرة الجمعية والاتصال بمن نعرفهم من المصورين لكن كانوا يقابلوننا  برفض الفكرة او بالأحرى يضحكون علينا تماما وبدون ذكر الاسماء لكن اسسنا الجمعية بعزيمه  وكنا ( سامي النصراوي , زهير شعوني , عبدالله حسون , المهندس احمد الشيخلي – مقيم في كندا , الدكتور لؤي القاضي , المعلم سعدون شفيق – من ديالى , داود سرسم , قسيمه البدري, علية الجبوري ) هذه الاسماء الحقيقية التي أسست الجمعية العراقية للتصوير لا غير هذه الاسماء لكن هناك بعض الاصوات تدعي انها اسست الجمعية لا اكرر هذه هي الاسماء الحقيقة  قد تسالني عن اسماء  معينه لا لقد تعلو علينا وعلى الجمعية كان التأسيس عام1972وحينها قدمنا طلبا الى وزارة الداخلية واعيد الطلب  الينا لبعض التعديلات وتم استئجار بيت قريب الى شارع ابو نؤاس كأول مقر لها واقمنا اول معرض للجمعية شارك فيه جمع لابأس به من المصورين .. فكرت الجمعية كانت ان تكون فنية صرفه وثقافية لكن ......! انا كأول سكرتير للجمعية اتى بعدي الزميل عبد الله حسون إثر خلاف بيني وبين رئيس الجمعية آنذاك المرحوم سامي النصراوي وتقديم استقالتي من الجمعية لفقدان الجمعية الغرض الذي تـأسست من اجله اقولها لأول مرة كانت اخطاء رئيس الجمعية كثيرة كانت ملفتة للنظر ولم ينبهه أحد وعندما واجهته بالحقيقية تهجم علي، هذه حقيقة لا يعرفها أحد سوى اعضاء الهيئة الادارية وحينها انا انقطعت عن الحضور الى الجمعية لحد هنا. وانشغلت بعملي بجامعة بغداد.
 لكن استمرت الجمعية لحد الان وهذا امر ممتاز ديمومة هذا المرفق الثقافي. يجب الحفاظ عليه أصبح جزء من تاريخ الثقافة العراقية.



الصورة الفوتوغرافية والفن الرقمي في ذاكرة زهير شعوني
الصورة الفوتوغرافية والفن الرقمي في ذاكرة زهير شعوني



س: أهم العقبات والعراقيل التي واجهتك في بداية مشوارك الفوتوغرافي، وكيف تغلبت عليها.

 لم تواجهني اي عراقيل لا كهاوي ولا اثناء عملي ان كان في الصحافة العراقية او في جامعة بغداد فكنت محظوظا كان لي رؤساء ممتازين نشرت صوري في الكثير من الصحف العراقية واتذكر تلفزيون بغداد اقتنى مجموعة من السلايدات كانت تعرض بين البرامج التلفزيونية كانت كلها سلايدات ملونة للزهور.. اتحمل المسؤولية في حياتي العملية.. اتذكر مرة تعرضت لمشكلة لا تستحق الذكر مرت بسلام، كانت في نطاق العمل وكان هناك فهم تام من قبل المسؤولين.

س: في بداية سبعينيات القرن المنصرم سافرت خارج العراق ليحط رحلك في الولايات الامريكية؟  ما الذي دعاك لتهاجر، وهل هناك اسباب قسرية، ام انه خيارك الشخصي.

لا سافرت نهاية السبعينيات كمهاجر الى الولايات المتحدة ولحد الان انا مهاجر احمل وطني في قلبي بشكل مستمر ولم احصل على الجنسية الامريكية الا بعد عشرين سنة لم أحب الفكرة لكن بالتالي لسبب واخر تقدمت بطلب الجنسية.  ولم تنقطع صلتي بوطني كل هذه السنيين – اسمع ... (اسمع كثيرا جدا هذه العبارة ما الذي دعاك لتهاجر، وهل هناك اسباب قسرية ام انه خيارك الشخصي) .... لم اغادر لاي سبب قسري بغداد انما كان اختياري الشخصي كنت في وضع وضيفي واجتماعي جيد لكن انا اريد ان اعيش حياتي كما اريد انا ... لا كما يريدها الاخرين انا اكملت خدمة العلم وادرس مساء في معهد الفنون الجميلة وانهيت خدمتي دون عقوبة او غياب هذا انجاز مهم في حياتي مهم بالنسبة لي او في حياة اي منا وبذلك اديت عملا مهما تجاه الوطن الذي ولدت فيه وبعد العسكرية اصبحت حر طليقا بعيدا عن عيون الانضباط العسكري. الخدمة العسكرية هي ضريبة الدم على كل مواطن. في العسكرية تعلمت الكثير منها.


الصورة الفوتوغرافية والفن الرقمي في ذاكرة زهير شعوني
الصورة الفوتوغرافية والفن الرقمي في ذاكرة زهير شعوني

الصورة الفوتوغرافية والفن الرقمي في ذاكرة زهير شعوني
الصورة الفوتوغرافية والفن الرقمي في ذاكرة زهير شعوني



 س: كيف وجدت الغربة معك، وهل انطبع أثرها على اعمالك.

لم تكن قاسية كما يعتقد البعض بل بالعكس كانت عالم رحب الغربة عالم جديد هو غير العالم الذي نعيشه في اوطاننا، في الغربة تعلمت عادات الشعب الذي اعيش معه اخذت العادات الجيدة تعلمت من العادات السيئة ... اكيد 35 سنة من الغربة رقم كبير خلالها تعلمت الكثير كيف يفكر صديقي المتعلم هنا وابقيت محافظا على عاداتي التي ولدة بها هي تقاليد موروثه اعتز بها.

س: حدثنا عن بداية مشوارك في المهجر، هل قدم لزهير شعوني اضافة، هل كان الطريق سالك، ام واجهتك صعوبات ما؟

لا تنسى كل شيء غريب وعلي ان اتعلم من البداية وعلى ان اكون واحد من هذا المجتمع الجديد احترم تقاليده وعاداته وهذا الامر لست مجبرا عليه لكن ما دمت اعيش هنا. لا لم تكن الحياة سهلة انت تواجه تيار عاتيا كل شيء غريب تصور انت تنتقل من السماوة الى بغداد ماذا ستفعل كل شيء عليك غير الذي تعودت عليه ...! لذلك عليك ان تصبر ربما فكرت اكثر من مرة بالعودة لكن اعدلت عن الفكرة  اريد ان احقق اكثر مما انا عليه علي ان اتعلم وفعلا  اثناء اقامتي في كاليفورنيا كنت أواظب على دراسة التصوير في كلية كروسمنت  لم افكر بالحصول على شهادة بقدر ما كنت افكر ان اتعلم ماذا يفعلون ... كان قسم التصوير قسم ثري بمعداته ومعلوماته تعلمت الكثير فيه وكادر التدريس ممتاز قضيت سنة ممتازة ثم انتقلت الى قسم السينما سنة اخرى خلالها عملت فلم لمدة 3 دقائق بعنوان ( الفنان والبرتقالة  ) ثم حدث ان ضرب الرئيس الامريكي  ريكن وكان الوقت نهاية السنة ويتوجب عمل فيلم لا يتجاوز  الدقيقتين عملت فيلم على ما اتذكر  8 مليم بعنوان (من اراد قتل الرئيس ) مجرد فيلم مدرسي انما يحتوي على مقومات الفيلم جمعت نصوصه من التلفزيون والصحف الصادرة , بعد فترة رغبت في تجديد المعلومات التحقت بمدرسة بنسلفانيا للفنون عن طريق البريد اربع سنوات معلومات ثريه  برأيي دائما يجب ان يتجدد الانسان لان المخ  "يتزنجر".. (يصدأ).


س: ما هو الفرق بين واقع الفوتوغراف الغربي والعربي عموما، والعراقي بالخصوص كونك أحد مؤسسي الجمعية العراقية للتصوير.
دعنا نبدأ من النهاية عندما أسسنا الجمعية العراقية للتصوير كما قلت كانت الغاية منها ايجاد ملتقى ثقافي جديد الى جانب الكثير من الملتقيات الثقافية العراقية في تلك الفترة لكن لم يحدث. خلاص الكل ضدنا نتصل بالمصورين" اش (ماذا) راح(سوف) اتوزعون ورق، يابه اشويه اشويه. نحن كعراقيين نريد كل الامور امامنا مرة واحدة (مثل جني علاء الدين – شبيك لبيك اني عبد بين اديك) بصراحه في اخر مرة وقبلها لم اجد اي تطور في الفوتوغراف العراقي لماذا لا ادري. "لازال متعلق بين الحزن صور البورترية والطفولة  والعواطف العائلية  والنهر والبلم المكسر والشايب الي يدخن ويسترجع ايامه الي راحت وووووووو الى ما لانهاية لا يوجد عنده حرية لا يوجد معايشة للحدث واعتقد هذا بسب وضع البلد ومشاكله الكثيرة الامر ليس جديدا  لكن ربما الان اكثر ضيقا"... ادرج لك مثال :  لنا اماكن مذهلة للتصوير يجب توثيقها قبل ان تنتهي وتصبح ذكريات كما حدث لسوق الصفافير في بغداد كنت تسمع موسيقاه من بعد امتار الان تسمع نحيبه عندما تقترب منه , لكن هناك امر مهم اينما نذهب هناك لافتة مرعبة غير مباشرة تقول ( التصوير ممنوع ) اذا اين ،كيف، سنوثق البلد كله ممنوع التصوير ارجع الى موضوعي اردت ان اقوم بتصوير  الحياة في شارع الشيخ عمر (منطقة صناعية مهمة في بغداد ) لم يسمح لي الاصدقاء والمعارف فـابدو نصحهم بان لا اقدم على هذه المغامرة  الامر مستحيل واكثر من مصدر اعلامي كان الجواب ضمنيا لا .... الا بعد الحصول على الموافقات الرسمية التي تستغرق كم من الوقت لا اعرف ولاهم يعرفون علما بان المشروع كان تسجيل هذه الشريحة المهمة من الصناع المهرة واصدارها في كتاب بالأسود والابيض من سيوثق حياة هؤلاء إذا؟ متى سيكون هذا التوثيق للكثير من معالم بغداد والعراق بشكل عام ...؟ لذلك لم يحقق الفوتوغراف العراقي طفرة لا بالشكل ولا بالمضمون انا هنا اتساءل؟ اين الجمعية العراقية للتصوير ...؟  لذلك بقي المصور العراقي محصورا في شارع المتنبي والشوارع المشابه أضف الى امرا مهم جدا..  ما هو مورد المصور الفوتوغرافي العراقي الفنان او الهاوي حتى المحترف عدى العاملين في مهن يستخدمون مهاراتهم الفوتوغرافية كالصحافة واقسام التصوير التابعة لبعض المؤسسات هل يبيع المصور الفوتوغرافي اعماله... لا.. لماذا؟ لعدم وجود ثقافة فوتوغرافية بين الناس واعتبار الصورة اي كان نوعها كمصطلح " مطكوكة(ملتقطة) بالكاميرة " اكيد لأنه لا يوجد طريقة اخرى عدى الكاميرة. اي واحد بوسعه ان يلتقط الصور مادام هناك اجهزة وكاميرات أرخص من الرخيصة المصور الغربي له مطلق الحرية وتظهر امامه كلمة ممنوع التصوير يحترمها ... الحياة تنبض بكل مكان ما دام يملك حقوق الملكية الثقافية وكل اعماله هي مسجلة رسميا باسمه وله حق المقاضاة لمن يستخدم عمله الفوتوغرافي. اخي حسين اعمالك جميلة تعجبني هل بعت منها لا؟ الجواب بلا شك لا...  لكن عندما تحتاج مؤسسة ما صور عن تراث السماوة يأتون اليك لأنهم يعرفون اعمالك جميله انت تعطيها لهم مع الممنونية هل فكروا ان يكافئوك بمبلغ من المال عدى هذه الاوراق التي يمسونها شهادة لا! من سيدفع ثمن كاميرتك إذا اصابها عطل او سرقت او ضاعت وكل هذه الامور محتملة لا أحد انما انت تقتصد من اجل توفير ثمن كاميرة جديدة. نحتاج الى تعميم ثقافة فنية فوتوغرافية ونحتاج الى الجهات المعنية بمنح الثقة للمصور العراقي واعتقد هذه من مهمات الجمعية العراقية للتصور انا عندي هوية الجمعية متى سأستخدمها انا عندي هويه نقابة الصحفيين متى سأستخدمها؟
ليس لي الكثير من المعلومات حول اعمال المصورين العرب عدى التي اراها على صفحات التواصل الاجتماعي فيها تجارب ممتازة جميلة وبها صور جدا اعتيادية لكن تهمني اعمال المصور العراقي جدا. في ذاكرتي منهم. عبد علي مناحي رسول بابل حسين نجم حيدر الصحاف اديب البيرم مراد الداغستاني كوفاديس جاسم الزبيدي فاطمي الربيعي  اسامة القصاب  واخرين.


الصورة الفوتوغرافية والفن الرقمي في ذاكرة زهير شعوني
الصورة الفوتوغرافية والفن الرقمي في ذاكرة زهير شعوني




س: لننتقل بالأسئلة الى تجربتك الرقمية، التي تقول عنها " أنا اول صاحب تجربة في العراق، لنتعرف اولاً "؟ ما هو الفن الرقمي؟ ثم حدثنا عن تجربتك.

نعم انا صاحب اول تجربة في الفن الرقمي في العراق واقمت اول معرض في قاعة التحرير التابعة لوزارة الاعلام العراقية عام 1990 وقد حضر المعرض الكثير من المهتمين كان هناك تساءل؟ ما هذا؟  من قال انها لاتعني شيئا ومن قال كان يجب ان تضع الصورة الأصلية الى جانب الصورة الجديدة انا لم استخدم صورا انا فقط استمع انا لم أقدم درسا بالتصوير انما قدمت تجربة فتية في حينه.  مرفق كلمة السيد اديب شعبان يوم افتتاح المعرض.
عام 2000 عدت الى بغداد واقمت معرضا ثانيا في قاعة حوار كانت الاعمال أكثر نضوجا واتذكر كانت قاعة حوار مكتظة بالمدعوين كانت تجربة جديدة تماما ما يحزن لم تغطى هذه التجارب اعلاميا لا يهمني ذلك. عام 2015 بعد غياب دام (12) عاما اعود الى بغداد هي غير بغداد التي تركتها قبل 12 عاما اقام اتحاد المصورين العرب المعرض الثالث لي للفن الرقمي قاعة وزارة الثقافة وافتتح المعرض من قبل وكيل الوزارة السيد فوزي الاتروشي في هذا المعرض كانت الاعمال قد اتخذت منحى اخر وكان اسم المعرض (حزن) المعرض اقامه اتحاد المصورين العرب بقرار السيد اديب شعبان رئيس الاتحاد ولا أنسى الجهد الذي بذله السيد صباح الجماسي رئيس فرع الاتحاد في العراق. وبعد عودتي من بغداد اقمت معرضا بطلب من قاعة الاستوديو كان بعنوان مساحة للون مساحة للضوء أرسل اعمالي دائما الى معارض لها اهمية فنيه اشارك فيها. كما وضحت انا أنتج اعمالي من خلال الكومبيوتر وادواتي هي ادوات افتراضية غير ملموسة من احبار والوان وادوات عمل وخامات للرسم اذا الكومبيوتر هو الاستوديو الخاص بي يجمع كل ما اريد من ادوات لكن انا لا ابقي هذه الاعمال حبيسة الكومبيوتر انما اقدمها للأخرين في معارض او في كتاب اعمل على انجازه في القريب العاجل.

س: هل هناك علاقة بين الفن الرقمي، والفن الفوتوغرافي.

ربما بعض الشيء ممكن استخدام الصورة ككولاج مكمل للوحة الرقمية وهذا الامر لا شائبة فيه كثير من الرسامين يستخدمون الصورة الفوتوغرافية في اعمالهم امر طبيعي واخرين يعتمدون على الفوتوغراف في اعمالهم الفنية وبالذات الذين يرسمون المناظر الطبيعية الامر غاية في البساطة الواحد يكمل الاخر ويعتمد على قدرة الفنان الابداعية.

س: في إحدى مقالاتك تقول " أنا تجريدي النزعة، وانتمي الى هذه المدرسة. عرفنا أكثر على المدرسة التجريدية، ولما تشعر بالانتماء اليها.

صح قبل كل شيء انتمائي الى الأسلوب التجريدي يشعرني بحرية بدنية وفكرية وهذا الامر يجعلني أشارك الاخرين بهذه الحرية التي تجعلني اركض بحرية. في ارض ملونة جميلة ارض افتراضية لان الاراضي الحقيقية لم تعد صالحة فهي بؤرة قذرة للحروب والموت وهي ملوثة برائحة الموت والبارود والقنابل القذرة لا يوجد فيها لون الا لون واحد هو لون الدم وانا امقت بشدة هذا اللون. الفقراء المعدمون هم حطب هذا الموت لو كان بوسعي لونت كل بيت من الطين بألوان الشمس بألوان شمس العراق.


س: كثير من أعمالك تتسم بتعدد الألوان، ماذا يعني الون في لوحاتك.
صح هذا ايضا ...! هذه الألوان بدأت استعملها بعد عودتي من بغداد. لأَنِّي لم اجد الألوان في مدينة الواسطي وجواد وسليم وفائق حسن ولم اجد المقهى البرازيلية في شارع الرشيد التي كنت انتظر يوما ما ان اجلس وانظر من خلال واجهتها الزجاجية الى شارع الرشيد المكتظ بالسابلة والسيارات والنساء  والحياة وكل شيء لكن مع الاسف هذه المقهى الان هي محل للسكراب والمكائن الخربة  ولا احد يتذكرها الكل ماتوا لا احد يتذكر مكان حسين مردان ورشدي العامل  ومكان جبرا ولقاءات جواد وفائق حسن مع الفنانين البولونيين الوافدين مع وحداتهم ايام الحرب العالمية الثانية ... استمع الى قصائد حافظ جميل وهو يصف الجمال بأرقى الجمل الشعرية.
(ياتين ياتوت يارمان ياعنب
يا خير ما اجنت الاغصان والكثب
يامشتهى كل نفس مسها السغب
يابرد كل فؤاد شفه الوصب
ياتين ياتوت يارمان ياعنب
ياتين ياليت سرح التين تجمعنا
ياتوت ياليت ظل التوت مضجعنا
وانت ليتك يارمان ترضعنا
والكرم ياتين بنت الكرم تصرعنا
ياتين ياتوت يارمان ياعنب
ياتين حسبك صحن الخد رادونا
لو درى التوت ماتحسو حسا الريقا
وهب من نومه الرمان مغرورقا
واهرق الكرم ياتين الاباريقا
ياتين ياتوت يارمان ياعنب
ياتين سقيا لزاكي نبتك الخضل
ياوارف الظل بين الجيد والمقل
هنالك التوت فاغمرناه بالقبل
فالكرم نشوان والرمان في شغل ...2
 تعرف يا حسين وجدت نفسي غريبا في بغداد رغم لقائي بأصدقاء لم ألتقيهم من زمن الكل يرحب هناك الم الأماكن التي تعودت عيوننا عليها منذ الصغر كلها انتهت شارع الرشيد أصبح سوق عامرة بالنفايات تجولت في بغداد وصلت شارع سينما الخيام لم أجد اوسخ من هذا الشارع لذلك على ان أعوض هذه الالم الذي تعرضت له المدينة التي ولدت فيها الى إهمال لا مثيل له لذلك دعني افرحي بشكل افتراضي لان هذه الالوان هي ألوان افتراضية .... اما ماذا يعني اللون عندي كل شيء لا أدرى إذا كنت قد شاهدت معرضي الاخير في بغداد الألوان والمواضيع كلها مختلفة.

س: اغلب اسماء اعمالك تطلق عليها (عالم افتراضي)؟ هل لهذا مغزى نفسي، ام هروب من واقع انت ترفضه.
او حتى لا أضع لها اسما وهذا ما حدث في معرضي الاخير ببغداد ...تركت المتلقي حائر عليه ان يضع الاسم الذي يناسبه كيف لي ان افرض عليه اسما، واقنعه فيه صحيح انها اعمالي. اما هو هروب من الواقع لا.. انه عالم حقيقي المعرض كان يبحث عن الحزن عن الدمار عن شوارع بغداد المغلقة ضياع مدينة بغداد مثلا وهذا بلا شك ينطبق على الكثير من نواحي الحياة  احيانا ادخل الى معرض كأي زائر اود ان اعرف ما داخل هذه الاوراق الملصوقة على حائط  هذه الغرفة اما ارفضه او اقبله في كلا الامرين ما الذي بوسعي ان افعله  ما الذي سيتغير لن يتغير شيء دعني احلم بعالمي الافتراضي  والواني وانت وانا وهذا وذاك كلنا ننتظر اي تغيير عام خاص اين التغيير ...؟ لا تغيير يا صديقي.
س: ذكرت في مقال لك " أنك بدأت تجربتك الرقمية عام 1984، كم معرض اقمت لهذه التجربة الفريدة، وما هي الرسالة التي أردت ايصلها.
بحدود تسعة معارض بين بغداد وأمريكا وكندا للفن الرقمي أضافة الى مثلها من الفوتوغراف كان اخرها معرض في مدينة أنا ماريا في ولاية فلوريدا في كاليري ذي استوديو (الاستوديو) وكان معرضا ناجحا كما قال لي صاحب الكاليري وذلك لعدد الزوار الذي زار المعرض أضف كانت نسبة البيع ممتازة وهذا دليل اخر على نجاح المعرض أودّ ان اذكر باني قمت بطبع بعض الاعمال على صفائح البورسلين والحجر واستخدمت ورق من النوع الممتاز. الرسالة التي أردت ان اوصلها هي يجب ان تدخل اعمالي بيت العائلة الامريكية لأنه ما الفرق بيني وبين الفنان الامريكي... لا فرق. وهذا الذي تحقق واعتقد هذه الفرحة تساوي كم كبير من المال وكان الاجمل يوم الافتتاح عندما يسألونني عن أصلي اجبهم بزهو أنا من بغداد فيبدون حزنهم بما حدث ببغداد الانسانية موجودة في كل مكان.



الصورة الفوتوغرافية والفن الرقمي في ذاكرة زهير شعوني
الصورة الفوتوغرافية والفن الرقمي في ذاكرة زهير شعوني



س: كيف تجد الفن الرقمي في العراق والوطن العربي.
 سؤال جميل جدا الحقيقة لم أجد شيء يسمى فن رقمي في العراق لسبب وآخر لكن يوم افتتاح معرضي في بغداد التقيت بإحدى السيدات رحبت بي وقالت أنا من المهمتين بالفن الرقمي والتقينا وأطلعتني على بعض أعمالها. كانت تبشر بالخير هي الست سناء محسن مدرسة الكومبيوتر في كلية الفنون الجميلة قسم المسرح ولا زلت اتابع اعمالها بموقعها على الإنترنيت وأتمنى ان تكون نواة لانتشار الفن الرقمي كذلك يجب اذكر هنا اعمال مهمة للدكتورة عائدة حسين العراقية المقيمة في الاْردن والمدرسة في احدى الجامعات الاردنية. شاركت عام 2014 بالمؤتمر الذي عقد في مدينة اسوان بعنوان (الفنون التشكيلة في خدمة المجتمع) والذي نظمته كلية الفنون الجميلة في جامعة جنوب الوادي قدمت الدكتورة حسين بحثا مهما في هذا المجال بعنوان (الرؤيا البصرية للفن الرقمي ما بين الواقية والسريالية) تناول البحث تجربتها في الفن الرقمي الى جانب اعمالي واعمال اثنين من الفنانين الرقميين الاجانب نال البحث الكثير من التقدير للجهد الذي بذلته الدكتورة عائدة حسين في بحثها هذا. هنا أودّ ان أقول باختصار ليس من يستعمل مرشحات الفوتو شوب يعتقد انه يقدم فنا لا انه احيانا كثيرة يشوه صورته الفوتوغرافية التي يستخدم فيها تأثيرات جانبية مثل ان تكون مرسومة بالطباشير او قلم الرصاص وألوان زيتية والخ هنا أودّ ان أقول نحن العراقيين الثلاثة نقدم فنا مستقبليا في الوطن العربي بشكل عام والعراق بشكل خاص ...  انا سأكون سعيد ان يشاركنا مهتمين بهذا الفن الطليعي المستقبلي وهناك فكرة في تأسيس جمعية للفن الرقمي قد تأخذ بعض الوقت الى ان ترى النور انما الفكرة موجودة   واوليات التأسيس جاهزة. اما ما حال الفن الرقمي في الوطن العربي بلا شك هناك البعض أين هم لا اعرف لم اشاهد أعمالهم لكن شاهدت بعض الاعمال لا تبشر بالخير.


الصورة الفوتوغرافية والفن الرقمي في ذاكرة زهير شعوني

الصورة الفوتوغرافية والفن الرقمي في ذاكرة زهير شعوني
الصورة الفوتوغرافية والفن الرقمي في ذاكرة زهير شعوني





س: ما الذي يقدمه الفن الرقمي، دون غيره من الفنون، من رسائل. ومن هو المستهدف (المتلقي)، هل هم النخبة، أم كل الطبقات الثقافية.
 الفن الرقمي هو فن شعبي يمكن ان يدخل الى اي بيت قبل ان تدخل اللوحة الكلاسيكية. اللوحة الرقمية سهلة الانتاج وجودتها عالية وتهم كل الناس وبلا شك كل منتج ابداعي له نخبته وله سوقه الخاص وبذات الوقت يشمل كل الطبقات المثقفة والمتلقي بالدرجة الاولى.  لان المتلقي هو شريحة متنوعة من عمال وموظفين ومهتمين رجال ونساء عامة المجتمع.

س: خلال زياراتك الثلاثة، هل وجدت في العراق، حركة نحو الفن الرقمي.
 لا - السبب يعود لعدم وجود ناس يعملون عدى السيدة محسن وربما نشاطها يكون ضمن عملها لذلك يتوجب تكوين جمعية فنية تنظم وتروج وتدعم الفن الرقمي والعاملين به. في دول العالم بدأوا بتأسيس متاحف وصالونات للفن الرقمي. كل هذا هو المطلوب وعلى المؤسسة الثقافية ان تهتم به وهذا الامر يحتاج الى وقت طويل والترويج لتثقيف المجتمع بهذه الثقافة الجديدة لتحقيق الوجد الفعلي للفن الرقمي في العراق.

س: لك مقولة مفادها " الفرشات لا تصنع فناً، والكمبيوتر لا يصنع ابداعاً "؟ ماذا عنيت بذلك؟
أنا استندت الى الجهد البشري في الانتاج بشكل عام. اجلب أغلى انواع الفرشات للرسم وأرقى انواع الزيت وأحدث الكومبيوترات لا تعمل الا بتوجيه الانسان لذلك الفنان كان رساما او نحاتا او اي تخصص ان لم يستخدم الفرشات فالفرشات لا تقوم بعملية الرسم من تلقاء نفسها ولا تصنع فن ولا يمكنها من عمل حتى خط مهما كان نوعه ان لم يعمله الفنان نفسه ولا يختلف الحال في الكومبيوتر. ما فائدة أحدث كومبيوتر يحتوي على أغلى البرامج ان لم يعمل عليه الانسان.. الكومبيوتر الة صماء يجب ان نعرف ذلك مجرد مجموعه قطع بلاستيكية وأسلاك... هل يقوم بالإنتاج من تلقاء نفسه.. لكن عندما يقوم (س) من الناس بالعمل عليه ويعرف ما عمله مهما كان فنا او علما يكون الكومبيوتر منفذ أكثر من رائع.

س: ونحن نعيش عصر التطور التكنلوجي الذي شمل أغلب مفاصل الحياة، كيف وجدت التحول من الفرشاة اليدوية، الى الكمبيوتر (الحاسوب) واستبدالها بالماوس، هل ترجم الكمبيوتر نفس الإحساس، الذي يشعر به الفنان التشكيلي.
لا فرق.. الفنان انسان ان كان يتعامل بالفرشات او الماوس انه يعبر ما في داخله لذلك الاحساس هو واحد اما إذا اردت ان افلسف الامر وابدو اني افتهم فأقول لك لا ... الفرق شاسع بين احساس الفرشات والماوس، وين احساس الفرشات وين احساس الماوس، عندما تقف امام لوحة زيتية ممتازة ولنقل لبيكاسو دون اي احساس ستقول اي منو الرسمها بيكاسو؟ وحتى لو لبيكاسو عمل لوحة رقمية ستقول ( يمعود هذا بيكاسو ...! ) إذا انت المتلقي كان عندك احساس واحد امام لوحتين لبيكاسو. فكيف الفنان؟  إذا لا فرق بين العواطف والاحساس عند الفنان والمتلقي مهما اختلفت وسائل العمل والانتاج.

س: لك خبرة ممتدة على طول 35 سنة، في مجال الفن التشكيلي والفوتوغرافي، ما هي النصيحة التي تقدمها للجميع.

انا لحد الان ابحث عن النصح في كل شيء انا دائم السؤال حتى لو اعرف الذي سوف يجيبني جوابه غير كافي ... اتذكر مرة سالت مراد الداغستاني هذا المبدع العظيم كيف أستطيع عمل صور مثلك ضحك رحمه الله وقال لي بلهجة مصلاوية (متقدر تعمل مثل صوغي كل ويحد شكل دماغه قول اقدغ اعمل أحسن من صورك اقلك اي تقدر وضحك وفتح علبة سكائره الانكليزية ذات الرائحة الطيبة وقدم لي واحدة شكرته لأني لا أدخن واردف زين تعمل لدخن. ثم قال لي اسمع عليك بالإنتاج المستمر والعمل اليومي لتحقيق انتاجا يبهر الجميع اعرف تكاليف التصوير عالية اعمل دائما لتحقيق انتصارا) إذا العمل المستمر مردوده الابداع وبالذات في وقتنا الحالي ماذا يكلف التصوير لا شيء هناك مصورون مبدعون ينتجون صورهم بواسطة التلفون.

شكرا اخي حسين لهذا اللقاء واكرر كانت الاسئلة أصعب من اسئلة البكلوريا وجمالة بدون ترك. شكرا للجهد الذي تبذله انت فوتوغرافي مبدع.


الصورة الفوتوغرافية والفن الرقمي في ذاكرة زهير شعوني
الصورة الفوتوغرافية والفن الرقمي في ذاكرة زهير شعوني

ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
1-      تلكيف وهي بلدة عراقية ومركز قضاء في محافظة نينوى في شمال غرب العراق وتبعد عن مدينة الموصل ومن خرائب نينوى حوالي 18 كلم شمال شرق شرقها وتشغل ارض منخفضة محاطا بالهضاب، معنى اسم تلكيف باللغة الآرامية هو تل كيبا أي تل الحجارة.
2-      " قصيدة يا تين يا توت أو حدائق الشام) قصيدة رائعة من نتاج العديد من الشعراء). فقد اجتمع على تأليفها ونظمها كلٌ من:
الشاعر العراقي حافظ جميل والشاعر الفلسطيني إبراهيم طوقان
والشاعر اللبناني عمر فروخ والشاعر السوري وجيه البارودي
وذلك أثناء دراستهم بالجامعة الأمريكية ببيروت سنة 1925 م
والقصيدة قيلت في زميلة لهم بالجامعة واسمها (ليلى تين) وهي دمشقية تعلق بها الشاعر حافظ جميل وأحبها.
ونظم فيها العديد من القصائد وكانت أجملها قصيدة يا تين يا توت التي نظمها بمساعدة أصدقائه الثلاثة فكل واحد منهم يكتب شطر من القصيدة حتى خرجت بهذه الروعة والجمال وقد غناها الراحل الكبير ناظم الغزالي
وللشعراء الأربعة أكثر من قصيدة مشتركة جمعوها على شكل ديوان أثناء دراستهم بالجامعة.. لكنه فُقد ولم يطبع ".






عن الكاتب

Hussein Najem

التعليقات



إذا أعجبك محتوى مدونتنا نتمنى البقاء على تواصل دائم ، فقط قم بإدخال بريدك الإلكتروني للإشتراك في بريد المدونة السريع ليصلك جديد المدونة أولاً بأول ، كما يمكنك إرسال رساله بالضغط على الزر المجاور ...

إتصل بنا

التسميات

زوار المدونة

احصاءات المدونة

جميع الحقوق محفوظة

مدونة ظل الضوء

2016