قراءات نقدية
تأملات في عمل الأستاذ عبد العظيم التغلبي AbdelAzim Altaghlobyهناك تواصل بين الشموخين والوقوف بزهو.
هنا الفن، يسجل لنا هذا التماهي، والسجال الإبداعي، والربط المعنوي، بين المبنى، والعنصر البشري.
هنا مفهوم التواصل البصري، يتجلى كي نحيط، من خلال عناصر الصورة،الترابط بين الوقفتين، الشامختين.
مؤكد فنيآ،ان العنصر البشري، هو الأثقل، فكيف لو كان هذا الثقل أنثى؟!
أنثى ذات مفاتن، هنا يكون الربط بين مفاتن العمارة والهندسة البنائية، وبين العنصر المقصود،لذا فقد تضاعف الثقل،لعدة اسباب، منها الأنثى،اثقل من الرجل لجذبها السريع للعين ( هذا امر واقعي لا عناد فيه) وبين فتنة جسدها( والفتنة هنا ليست بالمفهوم الإسلامي الخاص) بل فتنة تكوينها الفيسلوجي الجاذب للأخر، كذلك الزاوية الفخمة التي أعطت، إمتدادآ طوليآ بتعالي ، لينافس، علو البناء .
لذا نأخذ من بناء الكادر، اننا امام تناظر، بالمفهوم الحسي، كجسد بناء، ذو روعة هندسية، وجسد اخر، كان محاكيا، لهذا الجمال، وبينهما يكون التخاطر الفني ذو الدلالات الرمزية وربطهما معآ يخرج لنا مبتغى الفنان الذي سجل ذلك التواصل البصري.
نستطيع ان نقول: أن الفنان، لم يبني الكادر كأستعداد سابق، لبيان فكرة ما؟.
بل انه لجأ،لثقافته الفكرية، الرصينة، وفهمه للتكوينات ودلالاتها الفنية.
لذا كان التكوين التواصلي ماثل أمامه، فما كان منه، إلا أن يسجل تلك الدلالة، العميقة واختيار الزاوية، التي تظهر، مبتغاه.
ولربما كانت، كل المفاهيم، ماثلة في وجدانه، وانتظر اسقاطها، على أرض الواقع، بمرور العنصر البشري، فتكتمل الفحوى الفنية،ذات الإرسال الرصين.
لذا من الضروري بمكان أن يكون المصور حصرآ، والفنان عمومآ، ذو ثقافة رصينة،وخزين معرفي، يغترف منه لغاياته، ومقاصده، وبناء عمل فني جمالي، ينطلق من ركيزة الفكر، ليصل بنا، نحو أفق التأمل، وفتح منافذ السؤال الإستفهامي؟.
ماذا أراد الفنان من عمله هذا؟.
ولا تكون صورة عابرة، لا تحفظها الذاكرة، أو تمر عليها العين مرور الكرام.
التقدير والإحترام للفنان الأستاذ AbdelAzim Altaghloby لكل ما يقدم من أعمال ذات سبك بهي ومتميز